النهضة العقارية.. أهم إنجازات السيسى خلال العامين الماضيين


الاثنين 20 يونية 2016 | 02:00 صباحاً

أشار كبار المطورين العقاريين بالنهضة العقارية التى تشهدها البلاد خلال العامين الماضيين بعد تولى الرئيسى عبدالفتاح السيسى مسئولية البلاد، وأكدوا أن ما تم تحقيقه خلال العامين الماضيين يفوق ما تحقق على مدى عشرين عاماً.

وقالوا: إن شبكة الطرق القومية، وتنمية محور قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة الجلالة، ومشروع الإسكان الاجتماعى» ليست أحلاماً ولكنها إنجازات تمت على أرض الواقع فى أقل من عامين، مشيرين إلى أن الرئيس السيسى نجح خلال العامين الماضيين بتقدير امتياز سواء فى المجال التنموى عبر المشروعات القومية الكبرى التى تمثلت فى شبكة الطرق القومية، ومشروع المليون ونصف المليون فدان، والمشروع القومى للإسكان التعاونى، إضافة إلى حل العديد من المشاكل الحياتية، وفى مقدمتها مشكلة الكهرباء التى كانت تؤرق المواطنين، بالقياس إلى إمكانيات مصر فى ظل تلك المشروعات.

وأعرب المطورون عن أمنياتهم بأن تشهد المرحلة المقبلة حدوث نوع من التنسيق فى المخططات العامة للمدن الكبيرة التى يتم التخطيط لإنشائها، خاصة أن الدولة تقوم حاليا بدور المنمى فى بعض الحالات، الأمر الذى ظهر جليا فى تأسيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة وشركة هيئة المجتمعات العمرانية للاستثمار العقارى، الأمر الذى أصبح يحتم على كل أذرع التنمية بين المطورين القطاعين الخاص والقطاع العام أن تتعاون فيما بينها، لوضع مخطط عام ناجح للمدن العمرانية الجديدة، بالإضافة إلى أهمية إيجاد حلول جذرية لمشكلة الارتفاع المبالغ فيه فى أسعار الأراضى والحد من المضاربات عليها، لأنها أصبحت من أبرز المشكلات التى تواجه المطورين العقاريين فى الفترة الحالية التى تعوق قدرة المطورين على إقامة وحدات سكنية تتناسب مع الشرائح المتوسطة وفوق المتوسطة.

فى البداية أشاد م.هشام شكرى.. الرئيس التنفيذى لمجموعة رؤية القابضة بالإجراءات التى اتخذتها الحكومة خلال العامين الماضيين منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة البلاد وعلى رأسها بدء التفكير الجاد فى الخروج من الوادى وزيادة المساحة العمرانية لمصر وفتح آفاق تنموية فى مناطق جديدة، وخاصة مشروع محور تنمية قناة السويس ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى مدينة العلمين الجديدة، مشيرا إلى أن هذه المشروعات التنموية ستساهم فى إحداث تنمية شاملة وسريعة فى مختلف أنحاء الجمهورية.

وأكد شكرى أن الاتجاه إلى إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة فى مناطق مختلفة يعد من أهم الإنجازات التى شهدتها السوق العقارى خلال العامين الماضيين، لأنها ستساهم فى زيادة الرقعة العمرانية وتخفيف الكثافة السكانية فى منطقة القاهرة الكبرى، خاصة أن السوق العقارى ركز خلال السنوات الماضية على مدينتى القاهرة الجديدة و 6 أكتوبر، لافتا النظر إلى أن المشروع القومى للطرق يعد أحد المشروعات الهامة التى تم تنفيذها لأنها ستساعد على إقامة مجتمعات عمرانية جديدة على جانبى الطرق وإحداث تنمية سريعة على هذه الطرق.

وأضاف شكرى أن السوق العقارى فى حاجة إلى التوسع فى إنشاء جيل جديد من المدن ومجتمعات عمرانية جديدة فى مختلف أنحاء الجمهورية، معربا عن تمنياته أن يشهد السوق العقارى خلال الفترة المقبلة انطلاق مجتمع عمرانى جديد وضخم على غرار العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة فى صعيد مصر.

وطالب شكرى الرئيس والحكومة بوضع آليات وسياسات واضحة فى كيفية منح الأراضى للمطورين العقاريين على نطاق واسع، والمحاولة فى عدم الانسياق وراء الارتفاع المبالغ فيه فى أسعار الأراضى التى يتم طرحها من خلال المزادات، وذلك للسيطرة على أسعار الأراضى ومن ثم السيطرة على سعر المنتج النهائى الذى يباع للمستهلك، مؤكدا أن طرح كميات كبيرة من الأراضى المرفقة ستساعد فى السيطرة على أسعار الأراضى، بالإضافة إلى ضرورة البدء فى طرح آليات جديدة مثل حق الانتفاع و التوسع فى مشروعات الشراكة التى تساعد المطور على إنجاز المشروعات فى أسرع وقت ممكن.

وقال م. ماجد شريف، العضو المنتدب بشركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار – سوديك- إن إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال العامين الماضيين كثيرة ومتعددة فى مختلف المجالات والنواحى الاقتصادية، موضحا أن قطاع التشييد والبناء بشكل عام والقطاع العقارى بشكل خاص قد حظى باهتمام واسع خلال هذين العامين، حيث أطلق الرئيس العديد من المشروعات المهمة التى أثرت بشكل مباشر على القطاع العقارى بشكل خاص.

وأوضح أن تنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس وإنشاء مناطق صناعية ولوجيستية يعد أحد أهم الإنجازات التى حدثت خلال العامين الماضيين حيث يعمل المشروع على خلق كيانات، ومجتمعات عمرانية جديدة فى المنطقة لجذب كثافة سكانية لإعادة التمركز بمدن القناة، وسيناء، والاستعداد من جميع الوجوه للاستفادة من نمو حجم التجارة العالمية، وفتح أسواق جديدة خلال المرحلة القليلة القادمة.

وأضاف أن إنشاء شبكة طرق عملاقة يعد أيضا إنجازات لايستطيع أحد أن ينكرها مطلقا، لاسيما أن مشروعات الطرق تعد أحد الأسباب الرئيسية للتوسع العمرانى، وإحداث تنمية حقيقية فى المجتمع، مشيرا إلى أن إعلان القيادة السياسية عن إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، والبدء فى إنشاء مدينة الجلالة فى العين السخنة سيكون لها أيضا دور هام فى خلق كتل عمرانية جديدة من شأنها تخفيف الضغط على قلب القاهرة.

وأوضح أن تفعيل القيادة السياسية أيضا لنظام الشراكة بين القطاع العام والخاص فى تطوير مجتمعات عمرانية جديدة ساهم بشكل مباشر فى حل جزء من المشكلة التى يعانى منها المطورون العقاريون والمتمثلة فى ارتفاع أسعار الأراضى بشكل مبالغ فيه، لاسيما أن هذا الأمر أصبح عائقا بشكل كبير أمام تنفيذ مشروعات ذات جدوى اقتصادية.

وأكد ماجد شريف أهمية أن تعمل القيادة السياسية خلال المرحلة المقبلة على توفير أراضى بأسعار مناسبة لكى يستطيع المطورون تنفيذ مشروعات سكنية تخاطب شريحة محدودى ومتوسطى الدخل لمساعدة الدولة فى القضاء على الفجوة الهائلة بين المعروض من الوحدات السكنية لهذه الشريحة والمطلوب منها فى السوق، خاصة أن الدولة لن تستطيع بمفردها سد احتياجات هذه الشريحة، مؤكدا أن أغلب المطورين لديهم استعداد تام للمشاركة فى تنفيذ وحدات سكنية تتناسب أسعارها مع الإمكانيات المادية لشريحة محدودى الدخل ولكن ارتفاع أسعار الأراضى بشكل غير منطقى يحول دون القيام بذلك.

وكشف المهندس ممدوح بدر الدين.. رئيس مجلس إدارة مجموعة بدر الدين للاستثمار العقارى أن من أهم الإنجازات التى تحققت على مدار العامين الماضيين لتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد البلاد هى الطفرة الكبيرة فى مشروع الإسكان سواء الاجتماعى أو المتوسط بجانب الشبكة القومية للطرق التى تتعدى 5 آلاف كيلومتر.

وأضاف أن الشبكة القومية للطرق تعد شرايين التنمية العمرانية الكاملة بمصر لافتا إلى أن هناك أعمالا على مدار الساعة لتنفيذ تطوير المطارات مشيرا إلى أن خطة وزارة الإسكان أيضا فى طرح الأراضى وأيضا الاتجاه إلى إنشاء مشروعات تركز على جذب الاستثمار.

وأشار بدر الدين إلى أن هناك طلبا كبيرا من قبل المواطنين على الإسكان المتوسط ومحدودى الدخل، مما يؤكد أن السوق العقارى جاذب، خاصة فى ظل المطالب الكبيرة، مشيرا إلى أن المشروعات القومية التى سيتم تنفيذها مثل العاصمة الإدارية ستحول منطقة شرق القاهرة إلى منطقة لوجيستية جاذبة للاستثمار.

وأكد أن من أهم القرارات التى تم اتخاذها هى إنشاء عدد من المدن مثل العلمين الجديدة بجانب مدينة الجلالة، حيث تساهم تلك المشروعات فى نشر التنمية العمرانية الكاملة للمناطق المختلفة بجانب الاهتمام بالصعيد ومشروع استصلاح الـ 1.5 مليون فدان.

ولفت إلى أن المشروعات القومية التى يتم حاليا تنفيذها قد أعادت الحياة إلى شركات المقاولات التى عانت من خسائر طيلة أربع سنوات ماضية مشيرا إلى أنه يوجد عدد من المشروعات الأخرى التى يتم تطبيق الشراكة بين القطاعين الحكومى والخاص الذى يعود على النشاط العقارى بشكل كامل.

ومن جانبه قال م. عصام ناصف.. رئيس مجلس إدارة شركة المستقبل للتنمية العمرانية إن الرئيس عبدالفتاح السيسى قام فى العامين الماضيين بكم هائل من الإنجازات لم تتحقق فى العشرين عاما الماضية، موضحا أن هذه الإنجازات والمشروعات العملاقة لم تكن تتحقق، إلا فى وجود إرادة سياسية صلبة من جانب القيادة السياسية الحالية.

وأضاف أن أحد أهم المشروعات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى التى أثرت بشكل إيجابى على قطاع التطوير العقارى تتمثل فى إنشاء الشبكة القومية للطرق لاسيما أن إحداث تنمية حقيقية لن يتحقق دون إنشاء شبكة طرق جيدة، مشيرا إلى أن الجهود التى تمت فى الطرق الجديدة لايستطيع أن ينكرها أى متابع للأوضاع الاقتصادية فى مصر، حيث إن سرعة تنفيذ تلك الطرق وجودة إنشائها من أهم المميزات والإنجازات التى تمت خلال فترة حكم الرئيس السيسى خلال العامين الماضين، حيث إنها تم إنشاؤها بمستوى جودة عال جدا ويفوق بكثير ما كان معمولاً به فى السابق، الأمر الذى يضع على عاتق الحكومة تحديا آخر فى القدرة على الاستمرار بنفس الجودة ومعدلات التنفيذ.

إلى ذلك أضاف أن تنفيذ مشروع الإسكان الاجتماعى على مستوى الجمهورية كانت مشجعا ودافعا لزيادة معدلات تنمية قطاع المقاولات، فعلى الرغم من وجود بعض الاضطرابات فى العملة وحركة نمو القطاع إلا أن تنفيذ هذا المشروع الضخم أنعش شركات المقاولات بشكل كبير خاصة بعدما عانوا منذ عدة سنوات من نقص الأعمال المطروحة فى السوق، فضلا عن أن تنفيذ مشروع الإسكان الاجتماعى واستفادة أعداد كثيرة من شريحة محدودى الدخل من هذا المشروع أضفى بعدا اجتماعيا واضحا لهذه الشريحة، وجعل هناك تحد كبير أمام شركات المقاولات فى مواصلة العمل بنفس الجودة ومعدلات التنفيذ.

وقال إن إعلان الرئيس أيضا عن إنشاء العاصمة الإدارية سيكون له العديد من التأثيرات الإيجابية على مستقبل التنمية العمرانية فى مصر، التى ستظهر آثارها على المدى الطويل، هذا إلى جانب مشروع تنمية محور قناة السويس وإنشاء مدينة الجلالة فى العين السخنة، وإنشاء مطارات غرب وشرق القاهرة، مؤكدا أن كل هذه المشروعات والإنجازات يجعلنا نقول إن ماتحقق فى عامين فقط لم تستطيع الدولة تحقيقه فى 20 سنة، الأمر الذى يؤكد أن القيادة السياسية الحالية تسعى بكل ما أتيت من قوة لإيجاد مستقبل مبهر للأجيال القادمة.

وتمنى أن تشهد المرحلة المقبلة حدوث نوع من التنسيق فى المخططات العامة للمدن الكبيرة التى يتم التخطيط لإنشائها، خاصة أن الدولة تقوم حاليا بدور المنمى فى بعض الحالات، الأمر الذى ظهر جليا فى تأسيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة وشركة هيئة المجتمعات العمرانية للاستثمار العقارى، الأمر الذى أصبح يحتم على كل أذرع التنمية بين المطورين القطاع الخاص والقطاع العام أن تتعاون فيما بينها لوضع مخطط عام ناجح للمدن العمرانية الجديدة لكى يكون هناك تكامل لصالح المواطن المصرى فى النهاية.

لقراءة التقرير كاملا يمكنك تصفح العدد الالكترونى http://aleqaria.com.eg/com/200.php