رئيس مجلس إدارة "بنك القاهرة": نجاح أي مؤسسة يكمن فى العنصر البشرى


الاحد 26 ابريل 2020 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

أكد طارق فايد، رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، ردًا على كيفية نجاح البنك فى تحقيق طفرة كبيرة فى هذه المدة الزمنية القصيرة، أن سر نجاح أي مؤسسة يكمن فى العنصر البشرى، لافتًا إلى أن مصرفه يضم 8000 موظف يتمتعون بقدر عالٍ من الوعى والكفاءة، ما أهل البنك للوصول إلى هذه المكانة التى هو عليها الآن.

وأضاف طارق فايد، أنه مع بداية توليه هذه المسئولية مع مجلس الإدارة تم التركيز على عملية بناء قدرات كافة العاملين من خلال التدريب، موضحًا أن المعهد المصرفى المصرى ساعد البنك كثيرًا فى القيام بهذا الدور، من خلال إمداده بكافة الاحتياجات التدريبية، لافتًا إلى أن مصرفه نجح فى تحقيق طفرات كبيرة فى هذا المجال، حيث كانت تكلفة التدريب فى بداية تولى مجلس الإدارة الحالى لا تتخطي 0.5%  من إجمالي الأجور المدفوعة للعاملين، ومع نهاية عام 2019 تمت مضاعفة الميزانية 5 مرات لتصل إلى 2.5 % من الأجور، ومن المستهدف الوصول بها إلى المعدلات العالمية التى تتراوح بين 3%  و3.5%.

وأشار فايد، إلى أن البنك وضع خطة للاستفادة من الكفاءات الموجودة داخل المؤسسة، حيث تم تغيير نظم الإثابة، ورفع أجور العاملين بنسب تتراوح بين 70 % و 80 %، وفقًا لتقييم أداء العاملين والإنتاجية، الأمر الذى حفز كافة العاملين للعمل بشكل أفضل.

 وأوضح طارق فايد، أن القطاع المصرفى يواجه منافسة من جانب شركات التكولوجيا المالية، لذا يحرص البنك على تقوية البنية التحتية التكنولوجية، من خلال عدة محاور، تتمثل فى العمل على تطوير النظام الأساسى للبنك، كما تم التعاقد مع إحدى المؤسسات المالية العالمية للقيام بذلك، وجارٍ العمل أيضًا على تطوير بنية تحتية جديدة، تتيح للبنك تقديم المزيد من الخدمات المصرفية الرقمية، لافتًا إلى أنه تم التعاقد مع أحد بيوت الخبرة العالمية، لصياغة خطة خماسية تستهدف القيام بنقلة نوعية في الخدمات المصرفية الرقمية.

وتابع حديثه قائلاً : « ميزانية البنك تتخطي 180 مليار جنيه، ويضم شبكة فروع تصل إلى 230 فرعًا، والبنك يستند على هذه  المقومات لتحقيق الشمول المالى، كما يسعى بشكل دائم لاستغلال الفوائض المتاحة بالميزانية وضخها فى الاقتصاد القومى».

وأكد أنه إيمانًا من مجلس إدارة البنك بدوره في الوساطة المالية والشمول المالي، تمكن خلال فترة قصيرة من رفع معدلات توظيف القروض للودائع لتصل إلى 54 %، مقابل 36 % فى السابق، وهو ما يعكس النجاح فى مضاعفة حجم المحفظة الائتمانية والتى كانت تبلغ قيمتها 40 مليار جنيه فى 2018، وارتفعت لتصل إلى 80 مليار بنهاية 2019.

وأوضح أن مضاعفة المحفظة بهذا الشكل، كان يتطلب رفع مستوى الخدمات ليكون علي القدر المناسب والتنويع فى المنتجات المصرفية التى يقدمها، بهدف اجتذاب شرائح أكبر من العملاء، الأمر الذى نجح البنك فى تحقيقه سواء من خلال تمويل التجزئة المصرفية أو قطاع الشركات الكبرى، أو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإطلاق خدمات جديدة كخدمة الانترنت بانكينج، كما تم الحصول على موافقة البنك المركزى بشأن خدمة الموبايل بانكينج.

 وأشار إلى أن، محفظة الهاتف المحمول تمثل قصة نجاح، حيث كان عدد المشتركين بها لا يتعدون بضعة آلاف، وقد تم الوصول بها فى نهاية 2019 إلى 400 ألف مشترك تقريبًا، منوها بأن نسبة استخدامات هذه المحفظة تفوق الـ 10% التى تحددت وفقًا لمتطلبات البنك المركزى .

وفيما يخص بطافة الدفع الوطنية، أشار إلى أن مصرفه نجح خلال شهور قليلة فى إصدار 500 ألف كارت ميزة، مؤكدًا استهداف البنك المزيد من التوسع بقطاع التجزئة المصرفية وافتتاح  فرعين رقمين جديدين خلال العام الحالى.