طارق فايد: القطاع المصرفي تمكن من تجاوز صدمات كبيرة خلال الـ 12 سنة الماضية


الخميس 23 ابريل 2020 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

أكد طارق فايد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لبنك القاهرة، أن القطاع المصرفى المصرى حائط صد وصمام امان للاقتصاد القومى.

جاء ذلك خلال حوار أجراه فايد، مع الدكتور عبد العزيز نصير، المدير التنفيذى للمعهد المصرفى المصرى، عبر تقنية EBI Talk's وهي خدمة جديدة يقدمها المعهد المصرفى المصرى

وأضاف الدكتور عبد العزيز نصير، أنه سيتم من خلال هذه الخدمة مقابلة قادة القطاع المصرفى المصرى والعالمى، وكذلك أساتذة الجامعات ورموز معروفة فى عالم المال والأعمال، منوها إلى الهدف من EBI Talk's والذى يتمثل فى نقل الخبرات، والمعرفة، مشيرًا إلى أهمية تحفيز الشباب، عند رؤية القادة الذين يتمنون أن يسيروا على خطاهم ويتمثلوا بهم، مضيفًا أنه سيتم تقديم خدمة EBI Talk's من خلال عدة طرق، سواء كملف صوت أو لقاء بالفيديو أو جلسة حوارية تتضمن أسئلة وأجوبة.

وأشار نصير، إلى أن أولى حلقات EBI Talk's تقدم مع قيادة بارزة تم اختيارها من قبل المعهد المصرفى المصرى بعناية شديدة، لتترك هذه القيادة المتميزة أثرها ببداية حلقات هذا البرنامج، حيث يجرى الحوار الأول ببرنامج EBI Talk's مع طارق فايد، والذى تسبقه خبره أكثر من 30 عام من العمل المصرفى، بمناصب رفيعة محلية وعالمية، منوها إلى أنه يتولى حاليًا منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لبنك القاهرة، والذى يعد من أكبر البنوك العامة بالقطاع المصرفى، كما أنه يشغل منصب عضو مجلس إدارة المعهد المصرفى المصرى، وعضو مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، وعضو مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، وعضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرفة التجارية ، وعضو الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، وكذلك عضوية مجلس إدارة البورصة المصرية، وصندوق الإسكان الاجتماعى ودعم التمويل العقارى، وشركة ضمان مخاطر الائتمان، ورئيس مجلس إدارة غير تنفيذى لشركة القاهرة للتأجير التمويلى، مضيفًا أنه قد تولى طارق فايد خلال مشوار ممتد لأكثر من 30 عام من العمل المحترف العديد من المناصب آخرها الانضمام للبنك المركزى المصرى عام 2008، فى منصب وكيل محافظ البنك المركزى لقطاع الرقابة والاشراف، فى إطار المرحلة الثانية والأهم من برنامج تطوير القطاع المصرفى المصرى التى يعود إليها الفضل فى صمود الجهاز المصرفى المصرى، فى مواجهة عواصف الازمات المالية المحلية ومن قبلها الخارجية.

وأعرب المدير التنفيذى للمعهد المصرفى المصرى، عن امتنانه  بمشاركة طارق فايد فى هذا اللقاء، متوجهًا بالشكر له على قبول الدعوه ليكون المتحدث الأول فى برنامج EBI Talk's، ثم طلب منه خلال السؤال الأول باللقاء أن يحدثنا عن المصرفى طارق فايد.

وخلال رده على السؤال الأول توجه طارق فايد بالشكر على الاستضافة فى برنامج EBI Talk's، مؤكدًا أن هذه الخدمة الجديدة التى أطلقها المعهد المصرفى المصرى فكرة ممتازة، حيث إنها تأتى لتؤكد على كون الجهاز المصرفى المصرى سباق دومًا بأحدث الأفكار، مشيرًا إلى أن هذا يعد أول استخدام لهذه الخاصية الالكترونية لعمل حوار من هذا النوع فى القطاع المصرفى، وهو ما يعد أمر جيد فى ظل الظروف الحالية يعكس النجاح باستخدام التكنولوجيا فى هذا الإطار، منوهًا إلى أنه بدأ بتولى مسئولية بنك القاهرة بنهاية عام 2018، وقبل توليه هذا المنصب كان قد قضى فترة ثريه فى البنك المركزى المصرى، معربًا عن فخره واعتزازه الشديد بالعمل خلال هذه الفترة الهامة بالمركزى المصرى، حيث إن هذه الفترة كانت مليئة بالتحديات، موضحًا أنه تولى هذه المسئولية فى بداية الأزمة المالية العالمية مرورا بثورتين، ونهاية ببرنامج ناجح فى تحرير سعر الصرف، مؤكدًا أن البنك المركزى المصرى والقطاع المصرفى أبلوا بلاء حسنا خلال هذه الفترة، وتمكنوا من المرور من هذه الأزمات بنجاح تام.

ثم توجه إليه الدكتور عبد العزيز نصير، بسؤال فى ظل أزمة كورونا، متسائلاً عن رأيه فى انعكاس هذه الأزمة على القطاع المصرفى المصرى، وهل ستحدث هذه الأزمة تغيير على وضع القطاع المصرفى المصرى أم لا ؟

وفى هذا الإطار، أكد فايد أن القطاع المصرفى المصرى يتسم بكونه حائط صد وصمام أمان للاقتصاد بشكل عام، منوها إلى أن القطاع المصرفى خلال السنوات الاثنتى عشرة الماضية مر بتحديات وأزمات كبيرة، تمكن خلالها من امتصاص كافة هذه الصدمات، ونجح أن يكون عامل مساعد لأداء اقتصادى قوى خلال هذه الفترة، مضيفا أن القطاع المصرفى خلال هذه الفترة بنى خبرات تراكمية لكيفية الصمود ومواجهة الأزمات، وهو ما يعد أمر ناجح جدا.

وبالنظر إلى المؤشرات المالية للقطاع المصرفى على مدار سنوات طويلة، أشار إلى أن هذا القطاع يتمتع بمعدلات قوية من السيولة والملاءة المالية التى تمكنه من استيعاب كافة الصدمات، كما تتيح له تقديم دور داعم للاقتصاد القومى بشكل كبير، لافتا النظر إلى وجود نسب فوائض سيولة كبيرة بالقطاع المصرفى المصرى، وذلك على العكس من أنظمة مصرفية كثيرة فى الدول المثيلة، موضحا أن نسبة توظيف القروض للودائع بلغت 50 %، ذلك فضلاً عن المعدلات المالية القوية، حيث إن معيار كفاية رأس المال فى القطاع المصرفى المصرى متخطى بنسب كبيرة محددات بازل 3، مؤكدًا أن كافة هذه العوامل من شأنها مساعدة القطاع المصرفى بشكل كبير للعب دور داعم للاقتصاد، وهو ما ظهر جليا خلال الآونة الأخيرة، منوها إلى هذه النسب الجيدة للسيولة من شأنها دفع القطاع المصرفى والبنوك لتلعب دور هام خلال الفترة القادمة، لاسيما وأن نسب السيولة القوية قد تتيح فرص كثيرة، حيث إن نسبة السيولة 50 %، ولو تم افتراض حدوث زيادة من 50% إلى 60%، فهذا من الممكن أن يتيح 400 مليار جنيه توظيفات لدى البنوك فى شرايين الاقتصاد بشكل عام، وقطاعات مختلفة منها التمويل، وهو ما يعد أمر جيد.

وشدد فايد، على ضرورة إلقاء الضوء على المبادرات التى قدمها البنك المركزى المصرى خلال الاونة الاخيرة، مؤكدًا أن هذه المبادرات تعكس أن المركزى المصرى يعمل بشكل مؤسسى منذ سنوات طويلة، حيث إنه يتخذ إجراءات استباقية، منوها إلى أنه تعامل مع الأزمة الحالية بشكل سريع.