"المركزي للإحصاء": ارتفاع نسبة الولادات القيصرية بشكل كبير


الاحد 04 سبتمبر 2022 | 10:36 مساءً
الولادات القيصرية
الولادات القيصرية
أ ش أ

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الثلاثاء نتائج ومؤشرات المسح الصحي للأسرة المصرية 2021، والذي نفذه الجهاز للمرة الأولى وبناء على توجيهات القيادة السياسية لبناء قاعدة بيانات شاملة ودقيقة توفر الأدلة لبلورة وصياغة السياسات والبرامج السكانية والصحية المطلوبة.

وأظهرت نتائج المسح، انخفاض معدل الإنجاب الى 2.85 طفل لكل سيدة مقابل 3.5 في عام 2014 وارتفاع نسب استخدام وسائل تنظيم الأسرة مما يساهم في تحقيق الأهداف القومية لضبط النمو السكاني.

وقال خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء - في كلمته خلال المؤتمر الصحفي - إن النتائج كشفت انخفاض وفيات الأطفال (1-4)سنوات لتصل الى 3 طفل لكل 1000 مولود مقابل 5 في 2014 ، بينما تشير البيانات إلى ارتفاع مستوى الأنيميا للأطفال أقل من خمس سنوات لتصل إلى 43% مقابل 27% في عام 2014.

كما تشير البيانات إلى حدوث إنجازات في خفض معدلات الإنـجاب في المناطق الجغرافية المختلفة بدرجات متفاوته، وهو ما يتطلب دراسة عاجله للوقوف على محددات وأسباب ذلك والذي يمكن الاستفادة منه فى وضع برامج وتدخلات فى المناطق الجغرافية المختلفة.

وأظهرت النتائج كذلك تحسنا واضحا في مؤشرات رعاية الحمل والولادة، وفي المقابل ارتفعت نسبة الولادات القيصرية بشكل كبير ويمثل ذلك عبئا على القطاع الحكومي بوجه خاص والأسر بوجه عام.

كما تشير النتائج إلى انخفاض نسب ختان الاناث بين البنات 0-19 سنة لتصل إلى 14% مقابل 21% في 2014 نتيجة للجهود الكبيرة خلال السنوات السابقة، ولاستمرار الانخفاض يجب الاهتمام بتوعية أفراد المجتمع لتغير الاتجاهات نحو ختان الإناث وكذلك تطبيق العقوبات الخاصة بهذه الممارسة.

وأكد بركات أن الصحة للجميع تمثل أحد أهم أهداف الحكومة المصرية، باعتبارها من الركائز الأساسية لضمان جودة الحياة والتي تعتبر الهدف الأسمى الذي تسعى لتحقيقه كافة البرامج الصحية، موضحا أن الفترة الأخيرة شهدت اهتمام القيادة السياسية بالصحة العامة من خلال العديد من المبادرات في هذا المجال مثل مبادرة الانتهاء من قوائم الانتظار، مبادرة 100 مليون صحة، وكذا مبادرة صحة المرأة ومبادرة الكشف المبكر عن الحالة الصحية للأطفال وطلبة المدارس، وجميعها كان لها آثارها الإيجابية في الارتقاء بالمستوى الصحي للمواطن، والتقليل من الآثار السلبية لجائحة كورونا التي تعرض لها العالم منذ نهاية عام 2019.

وقال إنه لمتابعة وتقييم الإنجازات في مجال السكان والتنمية الصحية، كان من الضروري الاعتماد على بيانات محدثة تتسم بالدقة يمكن الوثوق بها، وتساعد على رصد التغيرات والاتجاهات للأوضاع السكانية، ولفترات زمنية مختلفة، ويعتبر المسح الصحي للأسرة المصرية، من أهم المسوح حيث إنه يوفر نتائج مهمة حول الأوضاع السكانية والصحية على المستوى القومي وعلى مستوى المحافظات .. ومن هنا كان اهتمام الدولة بتنفيذ هذا المسح الصحي للأسرة المصرية 2021 والذي قام به الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وأضاف أن المسح الصحي للأسرة المصرية 2021، يأتي استمرارا لسلسلة المسوح السكانية الصحية التي بدأت منذ عام 1988 وتم في إطارها تنفيذ سبعة مسوح كان آخرها في عام 2014.. مشيرا إلى حرص الجهاز على تطبيق نفس المنهجيات حتى يمكن مقارنة النتائج مع مثيلتها الصادرة عن المسوح السابقة، لافتا إلى قيام الجهاز بالعديد من الأعمال التحضيرية والميدانية لضمان الالتزام بالمعايير الدولية وجودة العمل والتي شملت إعداد الاستمارات وفقاً لأهداف المسح واحتياجات كافة أصحاب المصلحة واعتمادها من اللجنة الفنية، وكذا تحديد حجم العينة الأساسية للمسح وتوزيعها وفقا للمعايير العلمية وبما يسمح بالحصول على تقديرات للمؤشرات على المستوى القومي والمناطق المختلفة والمحافظات.

وأضاف بركات أنه تم إجراء هذا المسح لأول مرة بتمويل وطني، وقد تم تنفيذه باستخدام أحدث تكنولوجيا المعلومات لجمع البيانات بواسطة التابلت وإرسالها مباشرة إلى قواعد البيانات بالجهاز، وهذا النظام يتيح مراقبة دقيقة للعاملين بالميدان ومتابعـة الأعمـال والتعرف على النتائج لحظة بلحظة.

وعرض بركات بعض أهم النتائج الأساسية للمسح الصحي للأسرة المصرية 2021 والتي تغطى المؤشرات الأساسية في المجالات المختلفة وتشمل، مستويات الإنجاب وتنظيم الأسرة ومصادر الحصول على الوسائل، صحة الطفل والتطعيمات، الحالة التغذوية للأطفال الختان، رفاهية الأطفال ، اتجاهات الشباب حول تنظيم الأسرة والعدد الأمثل من الأطفال، واعتبر نتائج هذا المسح أساساً لقياس إنجازات البرامج السكانية الصحية، كما أنها توفر قاعدة بيانات مهمة لتحديد التدخلات المستقبلية المطلوبة لمواجهة تحديات الزيادة السكانية والتحديات الصحية.

وكشفت بيانات المسح استمرار العلاقة بين التعليم ومستويات الإنجاب واستخدام تنظيم الأسـرة، والتي تؤكـد ضـرورة استمـرار الاهتمام بتعليم المرآة لمـا له من آثـر في خفض معدلات الإنجاب وارتفاع مستوى استخدام تنظيم الأسرة.

وأظهرت مؤشرات الإنجاب في المسح اتساقها مع المؤشرات المحسوبة من الإحصاءات الحيويــة (معدل الإنجـاب ومعـدل المواليـد).

وأشار بركات إلى أن الجهاز يقوم حالياً بالتجهيز لإصدار التقرير النهائي لنتائج المسح الذي سوف يتضمن كافة النتائج التفصيلية، بخاصة على مستوى المحافظات، والتي سوف تسهم بلا شك في صياغة البرامج والتدخلات المحلية لتحقيق الأهداف السكانية والصحية وتدعم من جهود الدولة في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية وحياة كريمة.