الاهلي المصري يقدم نموذجا متكاملا لرعاية الحرف اليدوية بمهرجان قرية " تونس للخزف والحرف التراثية "


الاحد 22 ديسمبر 2019 | 02:00 صباحاً

         الحرف اليدوية المصرية هي أحد المقومات الأساسية لجذب السياحة لمصر ومن هذا المنطلق وحتى تستطيع تلك الحرف التراثية الصمود بل والتطور لتواكب تطلعات السوق لها، أدرك البنك الأهلي المصري دوره في الحفاظ على هذا التراث وعلى محترفي الاعمال اليدوية ممن يشكلون جزءا هاما من هوية الثقافة المصرية، حيث يعد هذا التراث مقصدا للسياحة.

        ومن اجل تقديم الدعم لتلك الحرف تبني البنك شراكة استراتيجية مع جمعية الخزافين التي تنظم مهرجانا سنويا للفخار والحرف اليدوية بقرية تونس بمحافظة الفيوم من أجل أصحاب الحرف اليدوية من خلال رعاية المهرجان في دورته التاسعة. 

           وتطل قرية تونس على ضفاف بحيرة قارون علي بعد 60 كيلو مترًا عن مدينة الفيوم والتي أنشأها المعماري حسن فتحي وتحولت لمركز لصناعة الأشغال اليدوية بما اكسبها طابعا سياحيا مميزا وفريدا ومركز إشعاع ثقافي فني بالمحافظة حيث يتضمن المهرجان عددًا من الفاعليات الفنية والثقافية والأنشطة وورش عمل ومعارض فخار، وعروض مسرح العرائس حيث تتحول شوارع القرية ومنازلها خلال المهرجان إلى معرض مفتوح لفاعليات فنية تشكيلية متنوعة يشارك بها المترددين على المهرجان كالرسم على جدران المنازل والاشتراك في ورش عمل فنية لفنون الخزف والحلى والخوص والرسم وغيرها وخلال هذا الجو الاحتفالي الفريد يستمتع المترددون على المهرجان بالأعمال الفنية لفناني الخزف بقرية تونس حيث تفتح البيوت وورش الخزف المنتشرة بالقرية أبوابها للجمهور للتعرف على إبداعات فناني الخزف بالقرية.

         وقد حرص البنك الأهلي المصري من خلال تلك الرعاية على توفير أماكن بالمهرجان للعديد من العارضين وأصحاب الحرف اليدوية ضمن مبادرة " تراثنا في حرفتنا " التي يتبناها البنك، حيث اتيحت للعارضين فرصة مميزة لعرض منتجاتهم ومشغولاتهم دون أي مقابل مادي والتي تنوعت بين الإكسسوارات بالأحجار، تصنيع الجلود والخزف، النحت، تشغيل المعادن، تصميم الملابس التراثية.. والخيامية.

          وتتضمن رعاية البنك للمبادرة وضع خطط تدريبية لأصحاب الحرف من اجل تطويرهم وتدعيم قدراتهم في مجالات متعددة مثل التسعير ورفع كفاءة المنتجات وكذا تسويق منتجاتهم سواء داخل السوق المحلي او حتى خارج مصر، وهو أحد اهم الادوار المجتمعية التي يقوم بها البنك المصري من خلال التزامه كمؤسسة مالية كبرى بمعايير المسئولية المجتمعية تجاه أهل مصر.

       ولم تتوقف مشاركة البنك الأهلي المصري الفعالة كشريك استراتيجي في مهرجان قرية تونس عند هذا الحد وانما تنوعت خططه لتستهدف تحقيق قصي قدر من الاستفادة لتدعيم منظومة الشمول المالي التي يتبناها البنك ، حيث اتخذت مشاركة البنك مسارا اكثر فاعلية من خلال تحقيق التكامل الواضح بين العديد من خطوط أعمال البنك ، تمثل هذا التكامل في  اتاحة فرق عمل مدربة وعلي اعلى درجات الكفاءة لتقديم الخدمات والمنتجات المصرفية لزوار المهرجان مثل الترويج لبطاقة ميزة للدفع الإليكتروني والتي اتيح اصدارها مجانا خلال فترة المهرجان ، كما اتاح البنك ماكينات صراف الي متنقلة داخل المهرجان لتسهيل عمليات السحب النقدي وكذا ماكينات POS للسداد الفوري مقابل شراء المنتجات المعروضة ، اضافة الى الترويج لمبادرة رواد النيل التي أطلقها البنك المركزي ويشارك فيها البنك الاهلي المصري بفاعلية بتقديم خدمات مصرفيه غير مالية تؤهل الشباب لتنفيذ مشروعاتهم وتمكنهم من الاستفادة من تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر ، حيث انطلق شباب العاملين بالبنك وسط الحضور ورواد المهرجان لدعم الثقافة المصرفية ورفع درجات الوعي بالعمل المصرفي.