الأدوات المالية القائمة على النفط والذهب تجذب أنظار المستثمرين في عام 2022


تحول الأنظار للاستثمار في النفط والذهب

السبت 23 ابريل 2022 | 02:15 صباحاً
الدولار والنفط
الدولار والنفط
محمود عبدالله

تشهد الأدوات المالية، القائمة على النفط والذهب، إقبالًا من المستثمرين، مع الاتفاع الكبير في أسعارها نتيجة للحرب "الروسية – الأوكرانية".

ويعد النفط، الأداة الأكثر تداولاً هذا العام، على الرغم من التقلبات التي يشهدها منذ اندلاع الحرب، وفقًا لإحصاءات شركة الوساطة "جولدن بروكرز"، كما جذب الذهب أنظار المتعاملين مع ارتفاعه في الآونة اللأخيرة.

العوامل المؤثرة على الذهب الأصفر

ويتأثر المعدن الأصفر، بعدة عوامل بشكل مباشر، مثل توجّهات التضخم العالمية الحالية وإجراءات الحكومات والمصارف المركزية.

وعلّق نائب رئيس شركة "جولدن بروكرز"، شاديق زامين، في دبي قائلاً، "يُتابع المتداولون بشكل وثيق عواقب الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتأثيرات العقوبات الاقتصادية على الأسواق المالية وأسواق رأس المال؛ وهي تأثيرات قوية".

وأضاف شاديق زامين، "يتداول المستثمرون بصورة نشطة على كلا الجانبين لتحقيق الاستفادة القصوى من السيناريو الحالي نتيجة التأثير المتبادل لسوق العقود مقابل الفروقات، ما يعني أيضًا إمكانية الاستثمار مع توقع انخفاض قيمة الأصل الأساسي".

وشهدت أسعار سلع الطاقة، وفي مقدّمتها النفط والغاز، قفزة هائلة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وتُعد الأزمة عاملاً مهمًا للنمو المستقبلي لسوق النفط، حيث بلغ سعر تداول برميل نفط برنت في السوق نحو 130 دولار في مرحلة معينة، ويُتوقّع أن يبلغ الطلب العالمي على النفط ذروته في الربع الأخير من العام الجاري ليصل إلى 103 ملايين برميل يوميًا، بحسب جولدن بروكرز.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت، الجمعة تراجعًا بنسبة 1.8% إلى 106.42 دولارًا للبرميل، بينما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 102 دولاراً للبرميل بتراجع قدره 1.8%.

وبالمثل تفاعلت أسعار الذهب على غرار النفط وارتفعت بشكل ملموس بعد وقت قصير من الأزمة حيث ارتفع الذهب ليتجاوز 2050 دولار للأونصة في مطلع شهري فبراير ومارس، بزيادة بلغت نحو 8%عن مستويات ما قبل الحرب.

ومن المتوقع، كلما طال أمد الحرب، كلما احتفظ السوق بالعوامل التي سترفع أسعار الذهب لفترة أطول.