"كاسيل" للتطوير العقارى: ضخ 900 مليون جنيه استثمارات جديدة فى 2020


الثلاثاء 14 ابريل 2020 | 02:00 صباحاً

تمكنت شركة «كاسيل» للتطوير العقارى أن تسطر اسمها بحروف من نور داخل العاصمة الإدارية الجديدة؛ لما تقدمه من تجربة فريدة من نوعها فى مشروعاتها المتعددة، حيث جمعت بين العراقة والحداثة، الماضى والحاضر لخلق مجتمعات عمرانية متكاملة يشار إليها بالبنان.

«تصدير العقار وإحداث نقلة نوعية بهذا القطاع» .. هذا هو النهج الذى تتبعه «كاسيل» والفلسفة التى تسعى إلى إرسائها فى السوق العقارى عبر مرتكزات تنموية ورؤى مبتكرة وملاءة مالية تجعل منها واحدة من أهم الشركات العاملة بهذا القطاع المهم، رغم حداثة عهدها لتستحق بجدارة لقب «العملاق القادم» فى السوق العقارى المصرى.

«العقارية» كان لها هذا اللقاء مع المهندس أحمد منصور الرئيس التنفيذى للشركة، الذى كشف عن استراتيجية عمل «كاسيل» خلال الفترة المقبلة ومستهدفاتها الاستثمارية والتنموية فى المشروعات الحالية والمرتقبة وحجم الأعمال ومعدلات التنفيذ وخطة الطروحات والتسليمات والشراكات التى تم توقيعها مؤخرًا مع مجموعة من الشركات العالمية.

وأضاف أن شركته تستهدف 8 مليارات جنيه مبيعات من مشروعات العاصمة الإدارية وحدها فى ظل النجاح الكبير فى توجيه ٪70 من المبيعات للأسواق الخارجية بدعم من مكتبها فى المملكة العربية السعودية واستنادًا على العلاقات التجارية الوطيدة مع أسواق الخليج.

ــ كيف استطاعت «كاسيل» الاستفادة من الاستثمارات المتنوعة التى يمتلكها المساهمون بها، وما هو حجم الأعمال والمستهدفات فى المشروعات الحالية والمرتقبة، وما استراتيجية «كاسيل» باعتبارها إحدى الشركات القليلة التى تمتلك خبرات محلية وعربية تربو على 38 عامًا؟

لا شك أن التنوع الاستثمارى للمجموعة فى قطاع التشييد والبناء يمنحها مزيدًا من القوة والتكامل، بحيث تستيطع توفير كل متطلبات الإنتاج النهائى بأعلى جودة وكفاءة وبأقل تكلفة وفى أسرع وقت ممكن دونما أى عراقيل فضلًا عن المرونة الكبيرة فى توفير السيولة المالية وسداد المستحقات بين الشركة والموردين والمقاولين، حيث إنه على سبيل المثال تقوم المجموعة المصرية الدولية للهندسة والمقاولات بتنفيذ مشروعات «كاسيل» كما يتم الاستعانة بشركاتها التابعة فى الكثير من الإمدادات والأعمال المكملة.

ومن خلال العلاقات القوية للشركة والمستثمرين داخل السوق السعودى نجحت فى إنشاء واحد من أفضل مكاتب التسويق فى الوطن العربى بخبرات واسعة وكفاءات نادرًا ما تجد مثيلها فى قطاعات التسويق المحلية والعربية، حيث من المعروف مدى اهتمام المشترين العرب بالسوق المصرى، فضلًا عن الأهمية القصوى التى تمثلها مشتريات المصريين فى الخارج للعقار المصرى خاصة فى الآونة الأخيرة التى ارتفعت فيها الأسعار نتيجة انخفاض قيمة العملة المحلية مقابل ارتفاع سعر صرف الدولار وهو ما لم يؤثر على القوة الشرائية للمصريين العاملين فى الخارج.

وبما أن منتجات «كاسيل» تتوافق مع المعايير العالمية فإنها تركز بشكل كبير على المبيعات للخارج، والتى شكلت نحو ٪60 إلى ٪70 من إجمالى مبيعات الطرح الأول لمشروع «كاسيل لاند مارك»، كما تستهدف تحقيق 500 مليون جنيه مبيعات للمصريين بالخارج، عبر وجود الشركة فى منطقة الخليج، خاصة دول السعودية والإمارات والكويت.

ومع ما تمتلكه «كاسيل» من وفرة كبيرة فى السيولة والخبرات والشركات المعاونة، استطاعت أن تبدأ انطلاقة قوية فى السوق المحلى بإطلاق العديد من المشروعات العقارية المتنوعة بعد نجاحها فى الحصول على 205 آلاف مترمربع بين أراضى سكنية وتجارية وإدارية، والتى من المستهدف أن تستقبل استثمارات بقيمة 8 مليارات جنيه؛ لإقامة مجموعة من المشاريع يتم تطويرها على مدار 4 سنوات.

وأول هذه المشاريع هو مشروع «كاسيل لاند مارك» المكون من 5 مراحل، وثانى هذه المشاريع هو «إيست سايد»، أما المشروع الثالث فهو مركز تجارى متميز باستثمارات تتخطى 800 مليون جنيه، وبذلك تبلغ إجمالى استثماراتنا فى العاصمة الإدارية نحو 4.5 مليار جنيه، فضلًا عن مشروعات أخرى جارى الإعداد لها تباعًا خلال العام الحالى 2020، وقد نجحنا خلال العام الماضى فى تحقيق 2 مليار جنيه مبيعات.

ونستهدف مبيعات إجمالية بقيمة 8 مليارات جنيه، على أن يتم ضخ 900 مليون جنيه استثمارات جديدة خلال العام الحالى 2020، إذ نتحرك بخطوات ثابتة ومدروسة بدقة شديدة وعناية فائقة للحفاظ على نجاح دائم مع الاهتمام فى المقام الأول بكسب ثقة العميل من خلال تقديم أفضل جودة بسعر مناسب مع أفضل خدمات بأعلى درجات الالتزام والمصداقية، حيث دائمًا ما تولى الشركات الجديدة عملاءها الأوائل عناية خاصة لا يمكن أن يجدها العميل فى أى شركة أخرى.

ــ جاء مشروعكم الأول «كاسيل لاند مارك» بمفاهيم جديدة وابتكارات هى الأولى من نوعها داخل السوق العقارى المصرى، فما هى المواصفات الرئيسية للمشروع من حيث الاستثمارات وأنظمة السداد والتسليمات؟

تبلغ الاستثمارات الإجمالية لمشروع «كاسيل لاند مارك» نحو 5 مليارات جنيه، ويقام بالشراكة مع واحدة من المؤسسات المالية العريقة فى مصر وهى شركة مصر المقاصة الغنية عن التعريف، وكان من المستهدف إقامة المشروع على مساحة 41.5 فدان قبل زيادتها مؤخرًا إلى 43 فدانًا منها ٪81 للمساحات الخضراء واللاند سكيب والمناطق الترفيهية المفتوحة.

وحتى الآن تسير العمليات الإنشائية لمشروع «كاسيل لاند مارك» طبقًا للخطة المطروحة والجدول الزمنى المعلن والمتفق عليه مع العملاء، حيث تتمتع «كاسيل» دون غيرها بامتلاك مساهميها ذراعًا استثمارية عملاقة فى قطاع المقاولات وهى المجموعة المصرية الدولية للهندسة والمقاولات «MIG» القائمة على تنفيذ مشروع «كاسيل لاند مارك» وهى من شركات الفئة الأولى فى الوقت الذى تنشغل فيه جميع شركات المقاولات، ويصعب على الكثير من المطورين إيجاد مقاول متميز لتوقيع تعاقدات جديدة.

ومع السير بخطى سريعة فى عمليات تنفيذ المشروع فإنه من المتوقع تسليمه خلال العام الحالى 2020، حيث يتكون من 5 مراحل، تشمل أولها على 478 وحدة بمساحات تتراوح بين 120 مترًا مربعًا إلى 185 مترًا مربعًا، وقد تم إطلاق المرحلة الثانية من المشروع فى مارس 2019، ومن المستهدف تسليمها فى 2022 أيضًا، وتقام هذه المرحلة على مساحة 70 ألف مترمربع، بإجمالى 240 وحدة بمساحات تتراوح بين 120 إلى 285 مترًا مربعًا، كما تم طرح المرحلة الثالثة من المشروع تحت اسم «سبرينجفيلد» فى يوليو 2019 بإجمالى 238 وحدة بدون تشطيب وبمساحات تتراوح بين 120 و285 مترًا مربعًا ومن المقرر أن تصل المساحات إلى 330 مترًا فى المراحل المقبلة، ويتراوح سعر المتر السكنى بين 11.2 ألف جنيه و16.7 ألف جنيه للسداد على 8 سنوات.

ــ لم تكن قدرات وطموحات «كاسيل» لتقتصر على المشروعات السكنية فقط، حيث تضمنت الانطلاقة الأولى أيضًا إنشاء واحد من أهم المشروعات التجارية الإدارية الطبية داخل أفضل المواقع فى العاصمة الإدارية بالمنطقة MU23، فما هى تفاصيل هذا المشروع الواعد ومستهدفاته خلال الفترة المقبلة؟

المشروع هو «ايست سايد» متعدد الاستخدامات بالعاصمة الإدارية والواقع فى بلوك H1 بالمنطقة MU23 والذى يمكن الوصول إليه بسهولة عبر شبكة الطرق الخارجية والداخلية للعاصمة الإدارية، حيث يطل على محور الأمل الواصل بين طريق بن زايد الشمالى وطريق السويس، ويبعد أقل من كيلومتر عن منطقة الأعمال المركزية ومنطقة الأبراج الصينية، كما يقع وسط المنطقتين السكنيتين R2 وR3، اللتين من المتوقع استيعابهما 300 ألف نسمة.

ويوفر المشروع مساحات طبية وإدارية ومتاجر تجزئة على مساحة 7600 مترمربع وتبلغ المساحة البنائية للمشروع 22 ألف مترمربع بما يعادل ٪30 من مساحة المشروع بإجمالى 10 طوابق منها 3 طوابق تجارية وطابقين للوحدات الطبية و5 طوابق للوحدات الإدارية ويضم كل طابق نحو 23 وحدة.

ويتراوح سعر المتر بين 32 إلى 42 ألف جنيه كاملة التشطيب، وكان من المخطط تسليم المشروع فى 2021، لكن بعد زيادة عدد الطوابق والارتفاعات وتعديل الرخصة وتغيير تصميم القواعد فإنه من المتوقع أن يتغير موعد التسليم أيضًا، وأصبح المشروع يضم 3 مجمعات مرتبطة معًا فضلًا عن عيادات طبية كاملة التشطيب لتخصصات متعددة على مساحة 5000 متر مربع ومكاتب إدارية راقية على مساحة 7500 متر مربع بمساحة داخلية لكل وحدة تتراوح بين 53 إلى 230 مترًا مربعًا.

بجانب ذلك يتضمن مساحات خارجية مفتوحة بنحو 4 آلاف مترمربع، بالإضافة إلى ساحة انتظار سيارات تحت الأرض يمكنها استيعاب 800 سيارة، كما يقام على أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا التشييد والبناء فى عالم المبانى التجارية والإدارية والطبية، حيث يعتمد على الطاقة الشمسية بنسبة ٪50 من الاستهلاك الكلى للمشروع.

ــ وما هى الخطوة التالية التى تنوون الانتقال إليها بعد العاصمة الإدارية الجديدة؟

لا شك أن العاصة الإدارية هى درة تاج مدن الجيل الرابع، والتى تتفوق أيضًا على الكثير من المدن العالمية، وهو ما يتماشى مع رؤية «كاسيل» فى استحداث أفضل ما توصلت إليه التكنولوجيا فى مجال التشييد والبناء وبالتالى كان الخيار الأفضل هو العاصمة الإدارية التى تتماشى بنيتها التحتية الحديثة مع تطلعات «كاسيل» فما تستحدثه من مشروعات هى الأولى من نوعها على أرض مصر.

وأما الوجهة الثانية التى اتجهنا إليها بالفعل فهى مدينة السادس من أكتوبر حيث حصلت «كاسيل» مؤخرًا على قطعة أرض بطريق محور 26 يوليو وفى الواجهة الرئيسية لجامعة مصر بمساحة إجمالية 12 ألف متر مربع، حيث تقدمنا للحصول عليها كمستثمر أجنبى، وبالفعل حصلنا على قرار التخصيص لإنشاء مشروع تجارى بما يتناسب مع طبيعة المنطقة واحتياجاتها التنموية فى الوقت الراهن.

والمشروع عبارة عن وحدات تجارية سيتم طرح جزء من وحداته بنظام التملك وجزء آخر بنظام الإيجار، كما سيتم التعاقد مع شركة متخصصة لإدارة وتشغيل المول بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع، فى حين لم تتضح المعالم النهائية لموعد الطرح وأسعار الوحدات ومساحاتها ولا تزال الشركة تعمل على التجهيز لهذا المشروع خلال الفترة الراهنة تمهيدًا لإطلاقه بشكل رسمى فى أقرب وقت ممكن.