ميرفت سلطان: ضاعفنا الميزانية إلى 50 مليار جنيه مصرى بنهاية يونيو 2019


الثلاثاء 28 يناير 2020 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

نجح البنك

المصرى لتنمية الصادرات فى تعزيز مركزه التنافسى بين مختلف البنوك العاملة فى السوق

المصرى، محققًا نتائج أعمال متميزة وطفرات هائلة على مستوى كل القطاعات خلال

الثلاث سنوات الماضية، وذلك بعد ما تبناه البنك من أفكار مبتكرة وما اتخذه من جهود

حثيثة بقيادة الأستاذة ميرفت سلطان رئيس مجلس الإدارة التى حرصت على التوسع فى الخدمات

الرقمية وقروض التجزئة المصرفية؛ بما ساهم فى زيادة قاعدة العملاء وتغيير الصورة

الذهنية للبنك بما يقدمه من كل الخدمات المصرفية.

وقالت ميرفت

سلطان فى حوار خاص لـ «العقارية» إن البنك نجح خلال 3 سنوات فى تحقيق جميع

مستهدفاته ومضاعفة حجم أعماله وتعظيم الإيرادات محققًا أرباحًا بقيمة 1.51 مليار

جنيه بنهاية السنة المالية المنتهية فى يونيو 2019 مقابل 336 مليون جنيه فى يونيو

2016، وقد ارتفعت الميزانية إلى 50 مليار جنيه مقابل 26 مليار جنيه فى يونيو 2016،

حيث ارتفع عدد العملاء إلى 45 ألف عميل مقابل 33 ألف عميل.

وأضافت أن محفظة

القروض حققت نموًا بنسبة 150 % خلال تلك الفترة، حيث ارتفعت من 10 مليارات جنيه فى

يونيو 2016 إلى 25 مليار جنيه فى يونيو 2019 كما حققت محفظة الودائع نموًا بنسبة 90

%، فضلًا عن استحداث إدارات جديدة كان أبرزها إدارة الاتصال المؤسسى التى بذلت جهودًا

كبيرة فى دعم المجتمع وتطوير الصورة النمطية للبنك فى أذهان الجميع بما يعزز من

قوة انتشار الخدمات المصرفية.

ومن جانبها قالت

غادة غيث رئيس الاتصال المؤسسى بالبنك إن إدارة الاتصال المؤسسى تم تأسيسها بتوجيهات

وسواعد مجلس الإدارة الحالى الذى لم يدخر جهدًا فى تقديم كامل الدعم لهذه الإدارة،

التى تضم بداخلها 4 إدارات تعمل جميعها وفق أحدث الأنظمة المتبعة فى البنوك

والشركات العالمية، لتصبح المسئولية المجتمعية على رأس أولويات البنك، كما كشفت فى

الحوار التالى عن ارتفاع مشاركات «تنمية الصادرات» فى دعم المجتمع بالتبرعات

المباشرة إلى 10 ملايين جنيه مصرى.

   بداية.. فقد توّلت الأستاذة ميرفت سلطان مسئولية

إدارة البنك المصرى لتنمية الصادرات منذ 3 سنوات تقريبًا، فكيف كانت تطورات أداء

البنك برئاسة سيادتكم خلال تلك الفترة؟

 بالفعل توليت مسئولية إدارة البنك منذ 3 سنوات

وتحديدًا فى نوفمبر 2016 ومنذ اليوم الأول تم التواصل مع كل الإدارات والاجتماع مع

فريق العمل داخل كل إدارة ودارت العديد من المناقشات المثمرة تعرفت فيها على أبرز المشاكل

والتحديات التى تواجه العاملين بالبنك والتطلعات المستقبلية لهم وتم تسجيل كل

الملاحظات، وقد تمكنا من خلال هذا التواصل وضع أيدينا على أهم نقاط القوة والضعف وكذا

الفرص والتحديات.

كما ركزنا

بشكل كبيرعلى العنصر البشرى كأحد العناصر المهمة فى نجاح المنظومة ومتابعة الكوادر

والهيكل التنظيمى وقمنا بإعادة هيكلة كاملة تعتمد على الوسائل الحديثة من خلال

الهيكلة الأفقية بدلًا من الهيكلة الرأسية التى كانت موجودة سابقًا؛ لأن الهيكلة

الأفقية ستعطى تخصصية أكبر لكل إدارة.

وخلال 3

سنوات تمكنا من مضاعفة حجم الأعمال حيث ارتفعت ميزانية البنك من 26 مليار جنيه فى عام

2016 لتصل إلى 50 مليار جنيه مصرى حاليًا.

حققنا نموًا فى

محفظة القروض والتسهيلات بنسبة 150 % لتصل حجم المحفظة إلى 25 مليار جنيه مقابل 10

مليارات جنيه، كما نمت محفظة الودائع بنسبة 90 % ويعد النمو فى الودائع أقل منه فى

القروض، وذلك يعود إلى سياسة وأهداف البنك فى تغيير تركيبة محفظة الودائع وعدم

استقطاب الودائع مرتفعة التكلفة حتى تقل تكلفة الأموال ويتم إقراض المصدرين بفائدة

قليلة علمًا بأن 70 % من محفظة التسهيلات لصالح المصدرين، وتتوزع قطاعيًا بواقع 60

% للقطاع الصناعى و8 % للزراعى و24 % للقطاع الخدمى والنسبة المتبقية للقطاع التجارى.

 نود أن نتعرف على تطورات خطط البنك لإعادة

الهيكلة؟

 قمنا بإعادة هيكلة للبنك بشكل أفقى بالإضافة إلى

استحداث إدارات جديدة، حيث قمنا بتأسيس إدارة للتجزئة المصرفية، وتكنولوجيا

المعلومات والمخاطر تضم مخاطر السوق والتشغيل، واستحداث نظم العمل والرقابة

الداخلية بخلاف المراجعة الداخلية وإدارة الاتصال المؤسسى.

وبعد مرور 3

سنوات أصبح لدينا هيكل إدارة مكتملًا، وقمنا بتأسيس إدارة للمشروعات الصغيرة والصغيرة

جدًا وقمنا بفصل الشركات المتوسطة؛ لأن لها نهجًا مختلفًا، ووضعنا خططًا تدريبية

لتطوير وتنمية الموارد البشرية بالبنك.  

حدثينا عن

خطط البنك بالنسبة للتحول الرقمى والخدمات الإلكترونية؟

 البنك يسعى دائمًا وراء التطوير والتحديث

ومواكبة التغيرات فى القطاع المصرفى العالمى والمحلى وفى هذا الإطار قمنا بتطوير

خدمات الإنترنت بانكنج والموقع الإلكترونى للبنك كما أطلقنا المحفظة الإلكترونية،

بالإضافة إلى طرح المرحلة الأولى من الموبايل بانكنج.

 ما هى طموحاتكم المستقبلية بالنسبة لأداء البنك

ومكانته فى السوق المصرفية؟

 لدى حلم كبير وطموح غير محدود بأن يصبح البنك

المصرى لتنمية الصادرات واحدًا من البنوك العالمية وأن نتواجد بقوة بالسوق الخارجى

مع توفير جميع الخدمات المصرفية لعملائنا.

كما نسعى إلى

أن يصبح بنك تنمية الصادرات من أكبر 5 بنوك فى مصر فى كل الأعمال والميزانية إلى

جانب حرص البنك على أن يكون موظفو البنك هم أسعد موظفين بالقطاع المصرفى من خلال

العديد من المحفزات المتنوعة.

 وماذا عن مشاركتكم فى مبادرات البنك المركزى؟

  البنك

المركزى منذ اليوم الأول وهو داعم قوى لنا كمجلس إدارة، بالإضافة إلى المساهمين

ويتمتع مجلس إدارة البنك بالتنوع وتقارب الأفكار، كما يضم كل الخبرات المالية

والمصرفية.

ومن جانبنا

فإن بنك تنمية الصادرات حريص على دعم مبادرات البنك المركزى لأنه دور وطنى يهدف فى

الأساس إلى دعم الاقتصاد القومى وتحقيق التنمية المستدامة، ونشارك فى مبادرة

المشروعات الصغيرة والمتوسطة الـ5 % وكانت مفيدة للغاية ومبادرة الـ7 % والـ12 %

وأيضًا المبادرة الجديدة الـ10 % لدعم القطاع الصناعى، وقد تخطى عدد عملاء الشركات

بالبنك 550 عميلًا علمًا بأن قاعدة عملاء البنك تبلغ حاليًا 45 ألف عميل مقابل 33 ألف

عميل.

 ما هى أهم نقاط القوة بالنسبة لبنك تنمية

الصادرات؟

  تمويل

التجارة الخارجية هو أهم نقاط القوة بالنسبة للبنك، وانعكس ذلك على أرض الواقع حيث

حصل البنك على جائزة أفضل بنك فى التجارة الخارجية، وذلك من خلال تعظيم نقاط القوة

وتقوية نقاط الضعف واقتناص الفرص وتقليل التهديدات والمخاطر، وبلغت الحصة السوقية

للبنك من التجارة الخارجية 7 % فى حين أن حصة البنك السوقية 1 % وهذا يظهر قوة

البنك فى التجارة الخارجية، وبالتالى استحدثنا إدارة التجارة الخارجية وترويج

الصادرات لدعم ومساندة المصدرين.

 وما هى مستهدفات البنك خلال العام الجارى؟

 البنك يعمل على عدة محاور والهدف حاليًا هو

تعميق تلك المحاور إما من خلال طرح منتجات جديدة وزيادة حجم قاعدة العملاء أو التركيز

على قطاعات معينة، وهذا المقترح تحت الدراسة حاليًا ومن المتوقع الانتهاء منه خلال

الربع الثانى من العام الجارى.

وعلى مدار

الأعوام الثلاثة الماضية كنا نعمل على 6 محاور بعض هذه المحاور مازالت تحتاج إلى

مزيد من العمل مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصال المؤسسى والمسئولية المجتمعية وتغيير

الصورة الذهنية للبنك فى السوق والعمل على تطوير هذه المحاور مستمر ولن يتوقف بالإضافة

إلى الاستمرار فى تطوير محور الأعمال والصادرات، وكل المحاور وضعت لكى تحقق

الاستدامة، ومن حيث التخطيط الاستراتيجى من الممكن تغيير النظام الداخلى أو الدخول

فى قطاعات معينة.

كما نستهدف أن

نحقق أرباحًا تتجاوز حاجز المليار جنيه، وهى أرباح تشغيلية حيث إن أرباح العام الماضى

كانت تتضمن أرباحًا رأسمالية تحققت من خلال بيع المبنى القديم للبنك.

  

 وما هى خطة البنك فى قطاع التجزئة المصرفية

والفروع؟

 نستهدف كل الشرائح والقطاعات سواء خدمات الأفراد

أو الشركات وجميعها يخدم الاقتصاد الوطنى كان البنك سابقًا يركز على الشركات

والصناعة ولكن تم إضافة إدارة التجزئة المصرفية إلى نشاط البنك؛ لأنه سيفيد البنك

كثيرًا فعلى سبيل المثال ودائع القطاع العائلى أكثر وفرة وثباتًا من ودائع الشركات،

كما أطلقنا حملة لتشجيع العملاء على الحسابات الجارية والتوفير من خلال منح جوائز

ذهبية بدون سحب لكل من يقوم بإيداع مدخراته لمدة لا تقل عن 6 شهور.

ويبلغ عدد فروع

البنك حاليًا 38 فرعًا مقابل 26 فرعًا فى 2016، ونستهدف تدشين 6 فروع جديدة خلال

العام الحالى، كما نخطط للوصول إلى 58 فرعًا بحلول 2022 وهناك استراتيجية لتدشين فروع

صغيرة mini

branches

تخدم القرى الصغيرة للانتشار فى أنحاء الجمهورية.

هل يعتزم

البنك نقل مقره الرئيسى إلى العاصمة الإدارية، وما هو شعار البنك الجديد؟

 حصلنا بالفعل على أرض بمساحة 3600م فى العاصمة الإدارية،

وبدأنا فى تأسيس المقر ووضع الأساسات وسيتم نقل المركز الرئيسى بشكل كامل فى أقرب

وقت ممكن.

وشعارنا الحالى هو «مصر تستطيع»

واختارنا هذا الشعار؛ لأن البنك يريد أن يدعم القطاعات التى تحقق لمصر نجاحًا كبيرًا،

كما أطلقنا شعار «رايحين مع بعض لبكرة»، ومؤخرًا قمنا بتوقيع بروتوكول تعاون مع

صندوق تنمية الصادرات لرد الأعباء وتقديم تمويل للمصدر مقابل مستحقاته للصندوق.

إدارة

الاتصال المؤسسى من أهم الإدارات المستحدثة داخل البنك المصرى لتنمية الصادرات،

فهل تحدثنا الأستاذة غادة غيث رئيس القطاع عن أهم أعمال ومستهدفات هذا القطاع

المحورى الواعد؟

 عندما قامت رئيس مجلس إدارة البنك الأستاذة

ميرفت سلطان بإعادة هيكلة إدارات البنك وتحويلها من هيكلة رأسية إلى أفقية تم

تأسيس إدارة الاتصال المؤسسي، وهى إدارة مستحدثة؛ لأنها فى السابق كانت موجودة تحت

مسمى العلاقات العامة وكانت أنشطتها محدودة وتم تأسيس إدارة الاتصال المؤسسى وفقًا

لأحدث النظم المستخدمة فى الشركات والبنوك العالمية وهى تمثل صوت المؤسسة وصوت

الإدارة والمسئولة عن تصدير الصورة الذهنية خارجيًا للسوق والصحافة والإعلام

وداخليًا مع موظفى البنك والعاملين.  

وتنقسم إدارة

الاتصال المؤسسى إلى 4 إدارات أولًا إدارة الاتصال الخارجى والتسويقى وهى المسئول

عن الحملات الدعائية وإعلانات الطرق والتواجد فى 

المولات ورعاية المؤتمرات،  ثانيًا

إدارة التسويق الرقمى وهى إدارة أصبحت ذات أهمية كبيرة خاصة مع توجه العالم إلى

رقمنة المدفوعات، وبالتالى أصبح هناك تكثيف للتواجد الرقمى والتطوير المستدام

لموقع البنك والتواجد فى المواقع الرقمية سواء محلية أو دولية ومواقع التواصل

الاجتماعى وتستخدم كوسيلة للرد عن استفسارات العملاء أو للرد على أى هجوم يتعرض له

البنك كما نستطيع التواصل مع العميل على مدار 24 ساعة ونعتبر ضمن البنوك الكبرى فى

عملية التواصل الرقمى، و لم تدخر الإدارة جهدًا فى دعمنا ماديًا أو معنويًا وأود

الإشارة إلى أننى أعمل بمجال البنوك منذ 1991 ولم أجد أفضل من الإدارة الحالية، كل

فريق العمل فى إدارة الاتصال المؤسسى من موظفى البنك ولم يتم الاستعانة بأى موظف

من الخارج وقد تم إعادة توظيف بعض العاملين بالبنك.

وقمنا خلال

عامين بتأسيس منصة للتواصل الاجتماعى وتلقينا عروضًا من عدد من الشركات ولكن فى

النهاية توصلنا إلى الشركة التى ستقدم أفضل مستوى لنا، كما قمنا خلال العام الماضى

بإطلاق حملة «إحنا موجودين» أردنا منها تغييرالصورة الذهنية لدى العملاء وأننا بنك

متكامل يقدم جميع الخدمات ويخاطب كل العملاء.

والعام

الحالى بدأنا التفكير باستراتيجية أعمق وندرس البناء على نجاح حملة «إحنا موجودين»،

وقد وفقنا فى وضع خطة تسويقية متكاملة للفترة القادمة بالتعاون مع إحدى الشركات

الدعائية من الشباب.

أما الإدارة

الثالثة فهى الاتصال الداخلى وتختص بالمعاملات التجارية للفروع وهى نقطة التواصل

بين الإدارة والموظفين وتقوم بإصدار بطاقات الموظفين واستحدثنا فكرة «افطر مع مجلس

الإدارة» كل شهر يتم اختيار مجموعة من الموظفين لتناول الإفطار مع أعضاء مجلس

الإدارة ويتخلله حوار مفتوح بين الإدارة والموظفين حيث يتم السماع الى افكار الموظفين

ومناقشة كل مقترحاتهم.

رابعا:

المسئولية المجتمعية والعلاقات العامة وهى جزء من أركان الاستراتيجية، وقمنا

بإنجاز أعمال كبيرة فى المسئولية المجتمعية خاصة فى مجالات الصحة والتعليم؛ لأنهم

ركائز المجتمع وتضاعفت حجم الميزانية المخصصة للمسئولية المجتمعية خلال الـ 3

سنوات الماضية لتصل إلى 10 ملايين جنيه هذا العام مقابل 3 ملايين جنيه.

 وما هى خطة إدارة الاتصال المؤسسى لهذا العام؟

 تم وضع الخطة على مستوى علمى دقيق للغاية وبعد

دراسات متأنية للسوق لمعرفة أكثر الأشياء المؤثرة ووسائل الدعاية التى تؤثر فى

المجتمع وتستقطب مزيدًا من العملاء من كل الشرائح، وبالتالى فكرنا فى تغيير الشعار

إلى «رايحين مع بعض لبكرة» وهو شعار مرحلى وليس الشعار الأساسى للبنك «خبراء

تصدير» الشعار يمثل رؤية الإدارة للمستقبل من حيث الرقمنة والمشاريع الجديدة والانفتاح

على العالم الخارجى والعاصمة الإدارية وهكذا.

كما بدأنا فى

الاتجاه نحو إعلانات الفيديو للترويج عن التجزئة المصرفية من خلال إعلان «الذهب مش

حدوتة» تعتمد على الحواديت والعميل يستطيع أن يكسب جوائز ذهبية بدون الدخول فى سحب

وبمجرد فتح حساب جارى أو توفير وهو يمثل تحولًا تامًا فى مجال التسويق بالنسبة

لبنك تنمية الصادرات ونأمل أن تأتى هذه الحملة بنجاحات كبيرة، كما نعتزم إطلاق

حملة فى إبريل القادم ستروج بشكل أكبر لشعار «رايحين مع بعض لبكرة».